كشف موقع أكسيوس الإخبارى الأمريكى، أن الاعتقالات بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تمثل أكبر فضيحة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية منذ بداية الحرب فى غزة.
وأثار “أكسيوس” سؤالا حول ما إذا كان نتنياهو على علم أو متورطًا فى التسريبات، والتى يبدو أنها تهدف إلى التأثير على الرأى العام الإسرائيلى لدعم موقف نتنياهو المتشدد بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف إطلاق النار فى غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه قبل بضعة أسابيع طلبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى (شين بيت)، فتح تحقيق بعد تسريب تقرير استخباراتى سرى للغاية إلى صحيفة بيلد الألمانية.
ونشرت صحيفة بيلد قصة فى أوائل سبتمبر تشير إلى وثيقة يُزعم أن زعيم حماس يحيى السنوار صاغها وتحتوى على استراتيجية حماس بشأن مفاوضات الرهائن ووقف إطلاق النار.
أدى تحقيق مشترك بين جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى إلى اعتقال العديد من المشتبه بهم.
ركز التحقيق على “القلق من حدوث خرق أمنى بسبب التزويد غير القانونى بمعلومات سرية” مما عرض “معلومات حساسة ومصادر استخباراتية للخطر، فضلاً عن الإضرار بجهود تحقيق أهداف الحرب فى قطاع غزة”، وفقًا للمعلومات التى أصدرها القاضى للنشر يوم الجمعة.
وأفادت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية بأن المساعد، الذى عمل عن كثب مع نتنياهو منذ بداية الحرب، شارك فى اجتماعات أمنية حساسة وتعرض لمعلومات سرية للغاية على الرغم من فشله فى اجتياز فحص الخلفية الأمنية.
ونتيجة لذلك، لم يكن لديه التصريح الأمنى اللازم للعمل فى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى ولم يتم تعيينه رسميًا من قبل المكتب.
وأشار “أكسيوس” إلى أنه من المرجح أن تؤدى الفضيحة إلى تعميق انعدام الثقة والتوتر بين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلى وأجهزة الاستخبارات، والتى كانت تنمو منذ الإخفاقات الأمنية حول هجمات حماس فى 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى يخوض فيه نتنياهو معركة ضد النظام القانونى الإسرائيلى والمدعى العام ومن المتوقع أن يقف رئيس الوزراء فى غضون أسابيع قليلة لأول مرة فى محاكمته بتهمة الفساد.