عرب وعالم

أزمة تمويل عالمية تهدد برامج الغذاء الأممية: ملايين على شفا المجاعة

كتب: أحمد السيد

تواجه برامج الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة أزمة تمويل خانقة، مما يهدد بوقف عملياتها الحيوية في عدد من الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. وتأتي هذه الأزمة في وقت حرج يشهد تزايدًا في أعداد المحتاجين للمساعدات الغذائية حول العالم، بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.

مخاوف من مجاعة وشيكة

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء نقص التمويل، محذرة من تداعيات كارثية على ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على مساعداتها للبقاء على قيد الحياة. وأشارت إلى أن برامج الغذاء في عدد من البلدان، بما فيها لبنان وسوريا والصومال والأردن والعراق والإكوادور، تواجه خطر التوقف الكامل، مما قد يدفع بالملايين نحو المجاعة. فالوضع الحالي يمثل تحديًا كبيرًا للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الجوع، ويستدعي تحركًا عاجلاً من قبل الدول المانحة لتوفير الدعم المالي اللازم.

الدول المتضررة تواجه مصيرًا مجهولًا

يواجه سكان الدول المتضررة مصيرًا مجهولًا في ظل انعدام الأمن الغذائي. ففي لبنان على سبيل المثال، يعتمد عدد كبير من السكان على مساعدات برنامج الأغذية العالمي لتأمين قوتهم اليومي، وتوقف هذه المساعدات يعني تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معدلات الفقر. كذلك الحال في سوريا والصومال وغيرها من الدول التي تشهد أوضاعًا إنسانية صعبة، حيث يمثل برنامج الأغذية العالمي شريان الحياة لملايين اللاجئين والنازحين.

وفي ظل هذه الأزمة، دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك بشكل عاجل لإنقاذ حياة الملايين من براثن الجوع. وأكدت على أهمية توفير التمويل اللازم لضمان استمرارية برامج الإغاثة وتقديم المساعدات الغذائية الضرورية للفئات الأكثر ضعفاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى