أجهزة “جى بى إس” على صناديق الاقتراع فى الانتخابات الأمريكية لأول مرة
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكى، أن السلطات الأمريكية اتخذت ولأول مرة، مجموعة من التدابير الجديدة لتعزيز “الشفافية والنزاهة” فى عملية الاقتراع فى الانتخابات الأمريكية، وذلك فى ظل المخاوف المتصاعدة من “اختراق” الحملات الانتخابية والتأثير على نتائج الاقتراع من قبل روسيا أوالصين.
وتشمل هذه التدابير وضع نظام تحديد المواقع (GPS) في صناديق الاقتراع، وإنشاء مراكز فرز توفر خاصية البث المباشر على مدار الساعة، إضافة إلى إنشاء نوافذ واسعة فى مراكز الاقتراع تسمح للعامة بمشاهدة وتتبع ما يقع داخل المراكز.
وعن هذه الإجراءات، قالت كلير لوبيز وهي خبيرة سياسية في الحزب الجمهوري، ومسؤولة سابقة في وكالة الاستخبارات الأمريكية، في حديثها للصحافة، إن هذه التدابير تستخدم في العديد من الدول، لتعزيز الثقة في الانتخابات.
من جهة أخرى، أشار كالفين دارك، العضو في الحزب الديمقراطي، إلى أن الشفافية أمر ضروري لتجنب تكرار مشهد 2020، مضيفا أن “التدابير الحالية قد تكون ضرورية لتعزيز الثقة”.
وفي نفس السياق، ذكر موقع “صوت أمريكا” أن قراصنة مرتبطين بالحكومة الصينية قد اخترقوا أجزاءا من نظام الاتصالات الأمريكي، في حادث قد يكون مرتبطا بمحاولة الوصول إلى بيانات من الحملات الرئاسية لدونالد ترامب ومنافسته كامالا هاريس.
كما نجحت الأسبوع الماضي مجموعة من القراصنة الإيرانيين في بيع ونشر رسائل بريد إلكتروني مسروقة من حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وذلك بعد محاولات سابقة لم تنجح في جذب انتباه وسائل الإعلام، على حد تعبير وكالة “رويترز”.
من جهتها، نشرت شركة مايكروسوفت تقريرًا يفيد بأن مجموعة من مقاطع الفيديو المزيفة التي أنتجها قراصنة روس “أثرت على الحملات الانتخابية”. وقد استنتجت الشركة أن أحد هذه الفيديوهات حقق أكثر من 5 ملايين مشاهدة في أقل من 24 ساعة قبل أن يتم حذفه.
ويخوض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية الثالثة في مسيرته، بعدما نجح في الفوز أمام المرشحة الديمقراطية، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016، ليفشل في الفوز بولاية رئاسية ثانية في المعركة التالية، ويخسر أمام الرئيس الحالي جو بايدن في أكثر عملية انتخابية إثارة للجدل بتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حاول ترامب وأنصاره مراراً التشكيك في نتائجها.
في المقابل، تسعى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والتي تم الدفع بها لاستكمال المعركة الانتخابية بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، لتحقيق حلم أن تكون أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن وجودها في منصب نائب الرئيس ، يضعها بحسب مراقبين في موضع المسئولية عن إخفاقات الإدارة الأمريكية الحالية، لاسيما في مجال التضخم وتراجع القوة الشرائية لشرائح عدة داخل المجتمع الأمريكي.